المواطن التونسي حلّ عينيه في بلاد سياحية فيها كل الأديان و كل الألوان بلاد شعبها معروف بالضيافة و الكرم
أبسط دليل علي ذلك هو إستقبال الإخوة الليبيين أثناء الحرب في وسط ديارنا و بين عائلاتنا و هذي موش مزية هذا واجب بين الجيران و شيء نتشرّفوا بيه
تونس إستقبلت الجزائريين و كانت قاعدة خلفية للمقاومة الجزائرية و إختلطت الدماء بين الشعبين الشقيقين أثناء أحداث ساقية سيدي يوسف سنة 1958
تونس إستقبلت الفلسطينيين و قيادات المقاومة و علي رأسهم المرحوم ياسر عرفات و إختلطت الدماء بين الشعبين الشقيقين أثناء أحداث حمام الشط سنة 1985
التونسي عمروا ما كان عنصري بل بلعكس والتاريخ شاهد علي ذلك، و لكن الصعوبات الأزمات الإقتصادية خلاّت التونسي يتعب ويخاف على مستقبلو و مستقبل صغارو
الخبزة إلي باش ياكلها المهاجر الإفريقي التونسي أولي بيها و الخدمة إلي باش يخدمها المهاجر الإفريقي التونسي أولي بيها
و المستشفي إلي باش يتعالج فيه المهاجر الإفريقي التونسي أولي بيه و المنزل إلي باش يسكن فيه المهاجر الإفريقي التونسي أولي بيه
و المليارات إلي باش تدفعها الدولة علي المواد المدعمة إلي تستهلك فيها مئات الآلاف من الأفارقة خزينة الدولة أولي بيها
لا عندنا سوق شغل يتحمّلهم و لا مستشفيات و مدارس و بنية تحتية و لا مواد أولية و أدوية كافية لينا و ليهم و لا مستقبل مزدهر يستني فينا و فيهم و لا ميزانية و عملة صعبة تكفينا و تكفيهم
زيد من فوق و كيف ما صار في كل الدول إلي إستقبلتهم باش نلقاو جزء منهم يتجه نحو تجارة المخدرات و تزوير الوثائق الرسمية و تزوير العملة و شبكات الدعارة و باش يكثر العنف و العصابات و الإغتصابات و مالآخر باش يتحلّ علينا باب جهنم
أحنا دولة تاعبة و مريضة و يجعلناش نلقاو حلّ لأرواحنا
كل إنسان يتهم التوانسة بالعنصرية يا إما غبي و أحمق و إلا يسترزق من موضوع المهاجرين الأفارقة
لا عندنا نفس العادات و لا نفس التقاليد و لا عندنا ليهم مواطن شغل و لا مستقبل ، الحاجة الوحيدة إلي عندنا ليهم هي رحلات جوية لإرجاعهم إلي بلدانهم بسرعة و قبل وقوع الكارثة
أخيرا أدعوا الجيش الوطني إلي التدخل العاجل و إلي تخصيص رحلات منتظمة بطائرات عسكرية لأن الموضوع أصبح موضوع أمن قومي بإمتياز ...
تونس أوّلا و مصلحة تونس فوق كل إعتبار .
بن عرفة